📕 الدليل العملي للتعامل مع العناد من عمر السنتين

تعرفي على الأسباب الحقيقية وراء عناد الأطفال في عمر السنتين وما بعده، وكيف تتعاملين مع الطفل العنيد بأسلوب تربوي فعّال ومتوازن.

يبدأ العناد عند الأطفال بالظهور بقوة في عمر السنتين إلى ثلاث سنوات، عندما يبدأ الطفل في اكتشاف ذاته والتعبير عن رغبته في الاستقلال واتخاذ القرار. في هذه المرحلة، يختبر حدودكِ وحدود الآخرين. فهل سيُصبح طفلًا متوازنًا يعرف متى يقول “لا”؟ أم سيُصبح عنيدًا لا يتراجع حتى يحصل على ما يريد؟

الفرق بين النتيجتين يعود إلى أسلوب التربية، وطريقة تعاملك مع عناده.

ما الذي يجعل الطفل عنيدًا؟

هذه بعض التصرفات الشائعة من الأهل والتي تؤدي إلى تعزيز العناد عند الطفل:

قول “لا” طوال الوقت. قول “نعم” طوال الوقت. الرضوخ للبكاء والضغط. رفض الاستماع لطلباته أو مشاعره. مقارنته بالآخرين بشكل سلبي، مما يُضعف ثقته بنفسه. عدم فهم شخصيته أو أسلوب التعامل الأنسب معها. الانشغال الدائم عنه وعدم قضاء وقت نوعي معه يوميًا. رفض التعلُّم وتطوير أساليب التربية. إعطاؤه ما يريد فقط لتجنب الإحراج أمام الناس. عدم منحه اختيارات. أن تكوني أنتِ عنيدة في تعاملك معه. قلة التشجيع. عدم تنفيذ التحذيرات التي تصدرينها. عدم ملاحظة سبب العناد في الموقف. انتقاده أمام الناس، مما يدفعه للتمرد والعناد انتقامًا.

كيف تتفادين تربية طفل عنيد؟

الحب، ثم الحب، ثم الحب. عبّري عن حبك بطرق متعددة: ابتسمي له، عانقيه، اثني على تقدمه، ولا تكتفي بقول “أحبك”. كوني قدوة.. ونفذي وعودك وتحذيراتك. اختاري معاركك. ليس كل خلاف يستحق الجدل، اختاري الأمور المهمة فقط. امدحيه باستمرار. التعزيز الإيجابي يصنع فارقًا كبيرًا في بناء ثقته بنفسه. استمعي لمطالبه جيدًا. وراء كل رفض سبب، فقد يرفض كرسي السيارة لأنه يؤلمه، أو الحضانة بسبب طفل يضايقه. لا تقولي “نعم” دائمًا. قول “نعم” طوال الوقت يفقدك هيبتك، ويجعل الطفل يظن أنه المتحكم. امنحيه خيارات محدودة. بدلًا من إصدار أمر، قولي: “تحب تلبس القميص الأحمر ولا الأزرق؟” اقرئي الموقف جيدًا. أحيانًا يكون العناد وسيلة للفت انتباهك، فامنحيه الحب قبل أن يلجأ إليه. تعلمي متى تتركين الحبل. إذا كان الموقف غير خطير، تجاهليه أو غيّري مسار الحديث بدلًا من الدخول في صراع. وأخيرًا: الحب هو السر. طفل يشعر بأنه محبوب، لن يحتاج للعناد ليثبت نفسه.

🌿 الخلاصة:

العناد مرحلة طبيعية، لكنها تحتاج منكِ وعيًا وحبًا وتوازنًا.

كلما بدأتِ مبكرًا بأسلوب تربية متزن، كلما ساعدتِ طفلك أن ينمو بشخصية قوية وواثقة… بدون عناد زائد عن الحد.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *