تعرفي على خطوات عملية ولطيفة لدعم طفلك في التغلب على الصعوبات الاجتماعية وبناء صداقات صحية ومؤثرة.
كل الأطفال يمرّون بتحديات اجتماعية، سواء كانت صعوبة في تكوين صداقات، أو شعور بالتجاهل، أو التعامل مع خلافات الملعب. وكمؤمٍّ، رؤية طفلك يتألم قد تمزق قلبك. لكن هذه المواقف هي فرص ذهبية لبناء الوعي بالذات، والمرونة، والثقة بالنفس. إليكِ كيف تمشين معه هذه الرحلة خطوة بخطوة.
١. استمعي دون أن تتدخلي فورًا
غريزتكِ الأولى قد تكون حل المشكلة، لكن طفلك يحتاج أولًا أن يُسمع. اطرحي أسئلة مفتوحة مثل:
“إيه اللي حصل؟” “حاسس بإيه وقتها؟”
احتضني مشاعره قبل التفكير في الحل.
٢. ساعديه على تسمية مشاعره
كثير من الأطفال لا يعرفون كيف يعبّرون عما يشعرون به. استخدمي كلمات بسيطة أو صور للمشاعر:
“حاسس إنك متضايق؟ مكسوف؟ زعلان؟”
تسمية المشاعر خطوة مهمة للفهم والراحة.
٣. درّبيه على المهارات الاجتماعية بهدوء
اعملوا تمثيل أدوار معًا:
إزاي يعرّف نفسه إزاي يطلب اللعب مع حد يتصرف إزاي لو حد قاله “لأ”
ده بيديهم ثقة وبيجهزهم للمواقف الحقيقية.
٤. تجنّبي استخدام التصنيفات
ما تقوليش عليه “خجول” أو “غريب”. دي صفات بتلزق في الهوية. بدل كده، ركزي على السلوك:
“أوقات بيكون صعب نعرف نقول إيه، بس نقدر نتدرب سوا.”
٥. كوني قدوة في الصداقات الصحية
طفلك بيتعلّم منك. خليه يشوفك بتحلي الخلافات بهدوء، بتعبري عن مشاعرك بصراحة، وبتحبي الناس علشان طيبتهم مش شهرتهم.
٦. تواصلي مع المدرسة لو احتاج الأمر
لو المشكلة مستمرة، اتكلمي بهدوء مع المدرسة أو المدرّس. ممكن يكون عندهم ملاحظات أو حلول تساعد.
٧. احتفلي بالمكاسب الصغيرة
قال “هاي” لحد؟ عزِم زميل ييجي البيت؟ حتى الخطوات الصغيرة تستحق التشجيع. بناء الثقة بياخد وقت وخطوة خطوة.
واخيرا:
طفلك مش لازم يكون “نجم الفصل”. كل اللي محتاجه إنه يحس إنه مقبول، محبوب، وعنده أدوات التواصل مع العالم. وبدعمك ووجودك، هيقدر يوصل لكل ده.
